خام-بغداد : قدم رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، اليوم السبت، طلبًا إلى مجلس النواب بإقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب، بتهمة التقصير والتسبب بهدر المال العام.
ويوم الخميس، لقي نحو 100 عراقي، أغلبهم من النساء والأطفال، مصرعهم بغرق عبّارة في نهر دجلة بمحافظة نينوى، في حادثة هزت البلاد، فيما واجه محافظ نينوى نوفل العاكوب اتهامات بالتقصير والفساد المالي والإداري.
وذكر بيان صدر عن رئاسة الوزراء، اليوم السبت، أن ”عبد المهدي وجّه رسالة إلى رئيس مجلس النواب جاء فيها: للإهمال والتقصير الواضحين في أداء الواجب والمسؤولية، ووجود ما يدل من تحقيقات تثبت التسبب بهدر المال العام، واستغلال المنصب الوظيفي، ووفق القوانين العراقية، نقترح عليكم إقالة محافظ نينوى ونائبيه“.
وفي السياق ذاته، قدم محافظ نينوى اعتذاره إلى المرجع الديني الاعلى في النجف علي السيستاني بعد الإدلاء بتصريحات اعتبرت مسيئة، فيما أعلن وضع استقالته أمام المرجعية الدينية، مشيرًا إلى أنه لم يكن موفقًا في التعبير عن علاقة نينوى وحكومتها المحلية بالمرجعية العليا.
وكان العاكوب قال في تصريح لتلفزيون محلي: ”إننا لا علاقة لنا بمرجعية النجف، وغير معنيين بمطالباتها ودعواتها، في حال طالبت بالاستقالة“. وهو ما أثار ردود فعل متباينة وجدلًا.
وإثر ذلك، أصدر العاكوب بيانًا وجّهه إلى المرجعية في النجف، اليوم السبت، وقال فيه ”لا يخفى عليكم ما نمر به في حكومتنا المحلية من ضغوط وكيل الاتهامات الباطلة وفاجعة مدينتنا الحدباء، وقد خانني التوفيق في التعبير عن علاقة نينوى وحكومتها المحلية بالمرجعية العليا، التي كان لها الدور الأبرز في تحرير محافظتنا العزيزة من عصابات داعش الإجرامية، أثناء لقائي في إحدى القنوات الفضائية بسبب الضغط الكبير الذي مورس ضدنا في هذه الأيام“.
وأضاف العاكوب ”في حالة طلبت المرجعية مني تقديم استقالتي فلا أتردد لحظة واحدة عن ذلك، ”
يأتي ذلك بعد أن أصدر رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، يوم أمس الجمعة، أمرًا ديوانيًا بتشكيل خلية أزمة لإدارة المهام التنفيذية في محافظة نينوى، على أن يكون ارتباطها بالقائد العام للقوات المسلحة، بعيدًا عن المحافظ نوفل العاكوب.
وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أنه ”بناء على الصلاحيات المخولة لنا، وبسبب الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها محافظة نينوى، وخاصة بعد الحادثة المؤلمة لانقلاب العبّارة ووقوع أعداد كبيرة من الضحايا، تقرر تشكيل خلية أزمة ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة“.
وتتكون الخلية من الدكتور مزاحم قاسم الخياط، رئيس جامعة نينوى، وقائد عمليات المحافظة، وقائد الشرطة، على أن ”تقوم الخلية بتسيير المهام التنفيذية في المحافظة، لحين اتخاذ مجلس محافظة نينوى قراراته في ضوء التحقيقات الجارية واتخاذ ما يراه مناسبًا“.انتهى (1)