خام – صلاح الدين: يقف عبد الجبار حسين السامرائي بقرب خيمة وعدد من قدور الطبخ ويدعو القادمين مشيا على الأقدام للمشاركة في احياء ذكرى وفاة الإمام علي الهادي في سامراء، لتناول الطعام أو للراحة، وفيما طالب محافظ صلاح الدين بزيادة تخصيصات القطاع الخدمي قال مراقبون ان هذه المناسبة فرصة لتعزيز السلم المجتمعي.
ويقول السامرائي لـ”خام”، “منذ يومين وانا وعدد من شيوخ سامراء نستقبل الزوار ونقدم لهم الخدمات”.
واضاف انها “عادات متوارثة لدى اهالي صلاح الدين قيامهم بخدمة الزائرين”، مبينا ان “عشرات السرادق ومراكز الخدمة انتشرت على طول الطريق العام في مناطق الدجيل وبلد والإسحاقي وهذا يؤكد حرص العراقيين على السلم المجتمعي”.
بدوره يقول مهدي خالد، من اهالي قضاء الدجيل لـ”خام”، لقد “لاحظت ان التحسن الامني ساعد المئات من الزائرين للمجيئ مشيا على الأقدام وهناك ترحيب من اهالي المناطق المجاورة للطريق العام” .
نواة للسلم والوحدة
ومن جهته قال محافظ صلاح الدين، عمار جبر لـ”خام”، لقد “تابعنا بشكل مباشر حركة زائري الإمام علي الهادي عليه السلام للمشاركة باحياء ذكرى وفاته”.
واوضح المحافظ أنه “تفقد ميدانيا وضع الزائرين وقرر تشكيل غرفة عمليات للتقديم كل المساعدات والخدمات لإنجاح مراسيم الزيارة”.
واضاف انه يتابع تنفيذ الخطة الامنية الخاصة بهذه المناسبة, داعيا منتسبي القوات الامنية والمواطنين الى “التعاون الوثيق بينهما لإفشال اي مخطط ارهابي يحاول زعزعة الوضع المستقر”.
واشار جبر، الى انه عقد اجتماعا في مقر قائممقامية قضاء سامراء تابع خلاله الاجراءات المتخذة لاستقبال الضيوف الكرام وانجاح الزيارة المليونية .
وطالب المحافظ الحكومة الاتحادية “بإنصاف سامراء لمكانتها التاريخية والدينية والثقافية لانها تعاني اهمالا ويجب تخصيص مبالغ للزيارات وصيانة الشوارع والبنايات”، معلنا “قرب التوصل لحل قريبا حول ملف افتتاح المنطقة القديمة”.
تخصيصات متواضعة
من جهته قال المحلل السياسي، علاء مهدي، ان “اجواء الزيارة هذا العام مختلفة وتعكس حالة الاستقرار الامني ورغبة العراقيين للتعايش والانسجام “.
وازدحمت جوانب الطريق المؤدي الى سامراء بسيارات الإسعاف وسرادق تقديم الخدمات الغذائية والطبية فيما تم اقامة عشرات المفارز الأمنية لمساعدة الزائرين وحمايتهم. انتهى (ع،م)