خام – البصرة: مع تفاقم الاوضاع الخدمية والامنية في البصرة تتصاعد حدة المطالبة بانشاء الاقليم تارة من قبل مسؤولي حكومة البصرة المحلية واخرى عبر ناشطين.
اقليم البصرة اصبح ورقة الضغط التي تستثمرها سلطتا المحافظة التشريعية والتنفيذية على الحكومة الاتحادية فقد اوضح رئيس مجلس محافظة البصرة، صباح البزوني، بحديث خاص لوكالة “خام” من ان “منح الاموال للمحافظة ترافقها صلاحية انفاقها على المشاريع هو الذي يحدد حدة المطالبة بالاقليم” مبينا ان “الاموال التي اقرت للبصرة ضمن موازنة العام الجاري والبالغة اثنين تريلون دينار عراقي خففت نوعا ما من الضغوطات على حكومة بغداد لانشاء اقليم البصرة “.
وقال النائب عن محافظة البصرة، رامي السكيني، انه “ضد المطالبة بالاقليم في الظرف الراهن مع منح محافظ البصرة اسعد العيداني الاموال اللازمة مع الصلاحيات الواسعة التي ان استخدمها بما يخدم واقع المحافظة سيحقق مايطلبه الجمهور” مبديا في ذات الوقت عبر وكالة “خام” تخوفه من سيطرة بعض الاحزاب على الاقليم في حال انشاءه وسيكون عرضة للتنافس الغير شريف وبالتالي سيؤزم المشكلة في البصرة بدلا من حلها ..
فيما اعرب الناشط المدني، علي الصرايفي، عن تخوفه من تسويف المطالب عبر استحواذ مسؤولي البصرة على الاموال والتخلي عن المضي باجراءات الاقليم مبينا في حديثه ان “بعض المسؤولين يريدون استغلال مطالب المواطنين بالإقليم من اجل الحصول على اموال تنفذ في مشاريع وهمية”.
وكشف الناشط المدني، ولاء صافي المالكي، عن “اجتماعات تتبناها الاحزاب الحاكمة في البصرة وزج شخصيات تابعة لهم يوهموا فيها المطالبين بالقليم بانهم مستقلون من اجل السيطرة على مجريات المطالبة وتعيينهم كقادة لاقليم البصرة في حال انشاءه مستقبلا”.
هذا وتجري عدد من منظمات المجتمع المدني استبيانا يرافقه ندوات تثقيفية حول قانون الاقليم ومدى تغييره للواقع البصري، لتبقى قضية الاقليم ورقة جاهزة يتمكن استخدامها للضغط كلما تأزمت الامور في المحافظة بحسب ما يرى عدد من المراقبين. انتهى (أ.ش)