وكالة اخبارية عراقية مستقلة

سماسرة متنفذون .. يغرقون ديالى بالمخدرات وندوات توعوية تدق ناقوس الخطر

خام – ديالى: باتت ظاهرة تهريب المخدرات والادوية المنتهية الصلاحية، تفتك بمجتمع محافظة ديالى، وسط دعوات الحكومة المحلية لبغداد بايجاد الحلول السريعة وانقاذ ابناء المحافظة من الضياع.

 

سماسرة تهريب متنفذون

 

وفي هذا الصدد قال عضو مجلس المحافظة، رعد المسعودي، في حديث لـ “خام”، إن “هناك ظاهرة جديدة باتت تفتك بالمحافظة، وهي التهريب عن طريق الطرق الرئيسة بين المحافظة واقليم كردستان والعاصمة بغداد”.

وأضاف المسعودي، أن “هناك جهات سياسية متنفذة في المحافظة تعمل على دعم سماسرة نحو تهريب (المواد المخدرة والادوية المنتهية الصلاحية)، من وإلى المحافظات عن طريق ديالى”.

وأشار المسعودي، إلى أن “الحكومة المحلية في المحافظة نفذت حملات عديدة لمنع هذا الامر، لكن جميع المحاولات بأت بالفشل”، داعياً في الوقت نفسه الحكومة الاتحادية إلى “التدخل الفوري من اجل انقاذ المحافظة من هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تهدد حياة الشباب”.

 

امنية ديالى تدافع

 

من جهته قال رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى، صادق الحسيني، في حديث لـ “خام”، إن “الانباء التي تحدثت عن تحول ديالى الى معبر دولي للمخدرات معلومة خاطئة تماما”، مبيناً أن “اللجنة الامنية لا تنكر وجود المخدرات في ديالى لكنها في حدود ضيقة جدا، وتم معالجة العديد من الخلايا والشبكات في الاشهر الماضية”.

وأشار الحسيني، إلى أن “القوات الامنية المختصة نجحت في تفكيكها هذه الخلايا وهي والان تمثل امام القضاء وفي انتظار الاحكام العدالة”، لافتاً إلى أن “محافظة ديالى هي الاقل في تعاطي وترويج المخدرات على مستوى محافظات البلاد”.

 

واقع مغاير

 

مراقبون اشاروا في حديثهم لـ “خام”، إن “هناك دلائل عديدة تفيد بانتشار هذه الظاهرة في المحافظة من خلال اعتقال عدد من التجار ومتعاطي هذه المخدرات في الاونة الاخيرة”.

وأضاف المراقبون، أن “هناك ‎%‎10 من المواد التي تمر عبر أراضي ديالى تستهلك محليا وهي نسبة كبيرة وخطيرة بين الشباب”، مطالبين الحكومة المركزية بـ “التدخل ووضع الحلول العاجلة لهؤلاء التجار وكشف الجهات السياسية التي تقف وراءهم”.

فيما اقدمت بعض الدوائر في المحافظة ومنها تربية محافظة ديالى، نهاية الشهر الماضي، على إقامة ندوات حملت شعارات “المخدرات آفة تهدد الجميع” حيث تم تخصيص الندوات لإدارات المدارس الثانوية والابتدائية في قضاء بعقوبة، وركزت على التوعية والوقاية من خطورة انتشار المخدرات والتدخين بين شريحة الشباب والنتائج السلبية على صحتهم وما يترتب على ادارات المدارس من واجبات تتمثل بتثقيف الطلبة بخطورة هذه الظاهرة بالتعاون مع الجهات المختصة”. انتهى (م.ج)

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.