خام – متابعة: تتركز عمليات الاستقصاء العلمي لواقعة شفاء ثاني مريض في العالم من فيروس الإيدز (نقص المناعة المكتسب) على أحد الجينات الوراثية، وعلى تأثير جانبي لأسلوب علاجي مع تجدد حماس الباحثين الساعين لإيجاد علاج للمرض الذي قتل الملايين.
واستجاب الرجل الذي أصبح معروفًا بلقب ”مريض لندن“ حيث كان مصابًا بفيروس ”إتش.آي.في“، وبنوع من سرطان الدم يعرف باسم طليمفوما هودجكين“، للعلاج بعد نجاح عملية زراعة نخاع عظمي له من متبرع يتمتع بمقاومة جينية نادرة لعدوى الإصابة بالفيروس.
وأدت زراعة النخاع لشفاء الرجل من مرض السرطان وفيروس ”إتش.آي.في“، غير أن الجينات المقاومة قد لا تكون السبب الوحيد في اختفاء الفيروس من جسده.
منذ ظهور هذا الوباء في الثمانينيات، أصيب أكثر من 70 مليونًا من البشر بالفيروس، ومات حوالي 35 مليونًا أغلبهم في أفريقيا. ويتيح التقدم الطبي رصد الإصابة بالفيروس مبكرًا، ويمكن للأدوية الجديدة السيطرة عليه، كما أن هناك سبلًا لمنع انتشاره. غير أن 37 مليونًا لا يزالون مصابين بالفيروس.
وتمنح حالة مريض لندن الأمل للعلماء والباحثين الصيدلانيين الذين أمضوا عشرات السنين في البحث عن سبل للقضاء على الإيدز.انتهى (ع.ا)