خام – الجزائر: تستعد أطياف واسعة من الجزائريين، بعد صلاة اليوم الجمعة، للتظاهر في الشارع ضمن ”مسيرة المليونية“، تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة؛ وذلك للمطالبة برحيل نظام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وإعلان مرحلة انتقالية تفضي إلى إصلاحات شاملة.
وهذه هي الجمعة الثالثة للحراك الشعبي المناهض لترشح بوتفليقة لولاية خامسة، منذ جمعة 22 فبراير الماضي، وربما ستكون الحلقة المفصلية لدفع رئيس البلاد إلى التنحي، بعد شل كل القطاعات الحيوية والتحاقها بحراك الشارع الغاضب.
وأعلنت وزارتا الدفاع والداخلية حالة استنفار أمني قصوى؛ لمواجهة مسيرات الغضب وتأمين المنشآت الحيوية والمواقع الحساسة؛ خشية وقوع أحداث شغب كما جرى في جمعة 1 مارس/آذار، حين سجلت أعمال عنف بشوارع العاصمة، بعد تسلل مجرمين لتخريب ممتلكات عامة ومقار حكومية.
ومقابل صمت رسمي مطبق حيال الوقائع المتسارعة، واكتفاء أحزاب الموالاة بمراقبة الوضع ”المقلق“ بسبب تصدع أركان المنظمات الجماهيرية الموالية والتحاق كوادرها، بالمظاهرات السلمية، فإن قوى المعارضة حشدت عناصرها للدخول في هذا الحراك.
وأعلنت منظمة الكشافة الإسلامية الجزائرية، اليوم الجمعة، دعمها للحراك السلمي، ودعت السلطة إلى احترام إرادة الشعب الجزائري، في تحول مفاجئ لموقف هذه المنظمة المتجذرة شعبيًا والمرتبطة بتكتل الموالين للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة منذ انتخابه عام 1999.انتهى (ع.ا)