خام – بغداد: كشفت عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق فاتن الحلفي، اليوم الجمعة، عن تزايد حالات العنف ضد المرأة في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى الكثير من حالات العنف “المغيبة”.
وقالت الحلفي في تصريح صحفي تابعته “خام” إن “حالات العنف الأسري بدأت تتزايد وبشكل كبير في الفترة الأخيرة والمفوضية سجلت الكثير من الحالات في مختلف أنحاء العراق”.
وأشارت إلى أن “وسائل الإعلام سلطت الضوء على بعض حالات العنف الأسري ومع ذلك هنالك الكثير من الحالات المغيبة”.
وعزت الحلفي سبب تزايد حالات العنف إلى “عدم إقرار قانون العنف الأسري من قبل البرلمان بسبب الهيمنة الذكورية على المجلس”، مؤكدة “باتت الحاجة ملحة لإقرار هذا القانون وهناك إصرار كبير من قبل بعض النواب على إقراره”.
وأضافت أنه “بعد إلغاء وزارة حقوق الإنسان أصبحت المرأة بدون مؤسسة تحميها وتحفظ حقوقها وتدعمها”، لافتة إلى أن “هنالك تهميش تمارسه الحكومة ضد المرأة حيث لا توجد أي وزيرة في الحكومة ولا توجد وزارة خاصة بالمرأة عكس دول العالم”.
ونبهت إلى أن “المديرية العامة لحماية الأسرة التابعة لوزارة الداخلية تعاني من غياب الغطاء القانوني الذي يخولها ممارسة عملها، فضلا عن غياب القضاة المختصين بقضايا العنف ضد المرأة”.
وختمت الحلفي قائلة: “هناك غياب لثقافة الشكوى القانونية لدى المرأة العراقية لأن العائق يكمن في ماذا سيحدث بعد الشكوى، وما العقوبة التي ستترتب على المرأة من الأهل أو العشيرة إذا قدمت شكوى ضد أحدهم”.انتهى (ع.ا)