خام – البصرة: تستمر عصابات سرقة وتهريب النفط في البصرة بتنفيذ عملياتها بشكل دوري دون توقف غير ابهة للقوات الامنية واجراءاتها.
البصرة آمنة على مهربي نفطها
شبكة انابيب نقل النفط في البصرة المترامية الاطراف تتيح للمهربين السهولة في اختيار المكان الامن لهم بعيدا عن انظار القوات الامنية وفقا لحديث مدير شرطة محافظة البصرة الفريق رشيد فليح والذي قال في تصريح خاص لوكالة “خام” انه “على الرغم من القاء القبض على عصابات تهريب النفط ومشتقاته؛ الا ان السيطرة على مساحات البصرة في الوقت الحالي امر صعب ويحتاج الى وقت وجهد اكبر لانهاء عمليات التهريب.”
واضاف فليح ان “مافيات تساندها ميليشيات تدعي انها مسنودة من قبل جهات سياسية هي التي تقوم بعمليات منظمة لسرقة النفط وتهريبه من البصرة”.
مسؤولون يخططون و مهربون ينفذون
من جهته حمل النائب رامي السكيني، مسؤولين ومتنفذين لضلوعهم بتنفيذ عمليات تهريب النفط البصري وقال السكيني لوكالة “خام” ان “مافيات التهريب تعمل وفق توجيهات من قبل متنفذين من داخل وخارج العراق مايجعل القضاء على ظاهرة التهريب امرا صعبا على الجهات المعنية.
في ذات الوقت قال النائب عن محافظة البصرة، عبد الامير المياحي، لوكالة “خام” انه “وفقا للمعطيات الواقعية فان منفذي عمليات تهريب النفط يمتلكون القوة والامكانية التي تجعلهم قادرين على سرقة النفط ومن ثم تسويقه وهذا يتطلب تحقيقا دقيقا لبيان تفاصيله التي بها يمكن انهاء التهريب وبخلافه لن يتحقق اي تغيير”.
فشل حكومي واقتصاد مهدد
فيما طالب الناشط المدني، ثنان غازي، الجهات المعنية “بالتنحي عن المسؤولية وفسح المجال لقادة كفوئين بعد الفشل المستمر طيلة الخمس عشرة سنة الماضية” وبين غازي لوكالة “خام” ان “الجهات المعنية مستفيدة من عمليات التهريب في ظل الفوضى التي تعيشها البصرة وقد تكون هي من تساعد المهربين في تنفيذ عمليات تهريب النفط “.
وتشير معلومات الى ان المبالغ التي تجنى من عمليات تهريب النفط من البصرة تفوق الخمسين مليون دولار سنويا تهرب اغلبها خارج العراق وتستخدم باخرات نقل البضائع وسيلة لايصال النفط على الاسواق العالمية . انتهى (ا.ش)