شهدت محافظة البصرة شللا في حركتها واهم قطاعتها الخدمية بسبب اهمال الحكومة لتلك القطاعات المهمة في مقدمتها التربية والصحة.
حيث نظم المئات من اصحاب المهن الصحية اضرابا عن الدوام للمطالبة بتحسين احاولهم المعيشية وتطوير القطاع الصحي.
وقالت المعاون الطبي، نهى العلي، في حديثها لـ”خام”، ان “المحاصصة الحزبية مازالت تلقي بظلالها على تازم الواقع الصحي في المحافظة” متهمة وزارة الصحة “باهمال متمعد من خلال خلق فوارق طبقية بين موظفي الوزارة عدم مساواتهم في المخصصات المالية والامتيازات الاخرى” .
فيما هددت الممرضة علياء ناصر حاجم” باعلان “اضراب مفتوح في حال الاستمرار في السياسة المتبعة” مشيرة في حديث خاص لوكالة “خام” الى ان “الوضع الماساوي الذي يعم مستشفيات البصرة ناجم عن السياسة الحزبية التي يشوبها الكثير من الفساد المالي والاداري”.
تلكؤ في القطاع التربوي
فيما نظمت نقابة المعلمين في البصرة اضرابا عن الدوام لاول يومين في الفصل الدراسي الثاني، مهددين ايضا باعلان اضراب مفتوح في حال عدم تلبية المطالب وخلال سقف زمني سريع .
وكشف عضو النقابة، صفاء غني، لوكالة “خام” ان “الكوادر التعليمية عازمة على استمرارها في الاضراب بسبب الاهمال المستمر للتربويين” لافتا الى ان “المطالب تتضمن اصلاح النظام التعليمي بجميع جوانبه وخاصة تصحيح المناهج الدراسية وتامين الحياة الكريمة لهم”.
استهداف خارجي للزراعة
وكذلك هي الحال لموظفي القطاع الزراعي في البصرة، الذين نظموا اضرابا عن العمل بعد ان تراجعت الزراعة في المحافظة خاصة خلال الفترة الاخيرة .
وقال نقيب المهندسين الزراعيين في البصرة، فالح مهدي صالح، لـ “خام” ان “عدم رفع الحيف عن العاملين في قطاع الزراعة سيؤدي الى اجهاض الزراعة في المحافظة وتراكم تداعياته على الوضع الاقتصادي للعراق عموما”.
الى ذلك بين المهندس الزراعي، احمد حنون راضي، لوكالة “خام” ان “اجندات خارجية تسببت بقتل الزراعة في البصرة وتهدف الى الاعتماد على الدول الاخرى لاستيراد المحاصيل منها.
اضرابات جمة اسهمت بتعطيل عجلة الحياة في البصرة التي تعاني اصلا من توتر سابق بسبب تهميشها في الموازنة وعدم انصافها في فرص العمل والخدمات الاخرى لتضاف قشة اخرى الى ظهر هذه المحافظة الناقمة والتي تغلي بشكل مستمر. انتهى (أ.ش)