خام – متابعة: أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن تنفيذ مطلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب استعادة مقاتلين في تنظيم داعش في سوريا سيكون “صعبا للغاية”. وقال وزير الخارجية هيكو ماس إن “المواطنين الألمان يحق لهم العودة قانوناً، لكن لا توجد طريقة لتحقيق ذلك في سوريا ” موضحاً ان “هناك حالات إنسانية، كالنساء والاطفال ، عادت بالفعل، لكن هذا سيكون متاحا في حالات أخرى إذا أمكن إطلاق إجراءات المحاكمات على الفور”
بدورها، أعلنت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه أن “بلادها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي بهذا الشأن” ، موضحة أن “فرنسا ستعيد المقاتلين على أساس مبدأ كل حالة على حدة”.
كذلك، أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الدنماركي، مايكل ينسن، رفض بلاده استقبال الدواعش قائلا إن “الحديث يدور عن أخطر أشخاص في العالم، ولذا لا يجب استقبالهم في البلاد” .
وأشار ينسن إلى أن “قرار ترمب بسحب القوات الأميركية من سوريا الذي أعلن عنه في ديسمبر الماضي، سابق لأوانه، لأن الوضع في البلاد لا يزال غير مستقر”.
وكانت بريطانيا أعلنت سابقاً أنها لن تقبل عودة عناصر داعش، وقال وزير الأمن البريطاني، بين ووليس، في تصريحات سابقة إن “حكومة بلاده لن تخاطر بأرواح مواطنيها لاستعادة الدواعش المحتجزين في سوريا والعراق”.
كما أكد وزير الداخلية البريطاني ساجيد جاويد أنه “لن يتردد” في منع عودة البريطانيين المنتمين لداعش، وقال: “بصفتي وزيرا للداخلية، فإن أولويتي هي ضمان سلامة وأمن هذا البلد ولن أسمح بتعريضه للخطر”.
يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، كان دعا عدداً من الدول الأوروبية إلى استرداد مواطنيها الذين قاتلوا مع داعش ومحاكمتهم، محذراً من أن بلاده لا يمكنها الاحتفاظ بهم وليس أمامها بالتالي سوى خيار واحد سيئ ألا وهو إطلاق سراحهم، وملوحاً بإمكانية “اختراقهم” أوروبا، بحسب تعبيره.انتهى (خ،م)