خام – بيجي: يستذكر الشيخ غالب القيسي، من اهالي قضاء بيجي، أول زيارة له لمدينته قبل ثلاث سنوات، ويحضر اليوم إحتفالية افتتاح مقر لحكومة القضاء، فيما شدد محافظ صلاح الدين، عمار جبر خليل، على “ضرورة القضاء على الفكر و خطاب الكراهية و التشدد”، مطالبا الأهالي “بعدم تجاهل قرار مجلس النواب ان مدينتهم منكوبة”.
مدينة منكوبة على الورق
يقول القيسي لـ”خام” ان “ركام الحرب مازال ماثلا والتدمير يحتاج الى اعمار لكننا نشاهد عودة خجولة لبعض ملامح الحياة كالطرقات والمحال التجارية”.
واضاف القيسي، ان “مجلس النواب اعلن قضاء بيجي منطقة منكوبة ولكننا لم نلمس تطبيقا لإزالة اثار النكبة ولاتوجد جهود متواصلة”.
وطالب “الجهد المحلي والدولي لإنصاف اهالي بيجي ومساعدتهم بإعمار مدينتهم بعد طرد داعش وعودة مصفى نفط بيجي والصينية للعمل الجزئي”.
محاسبة وبناء
وفِي كلمته بالاحتفالية التي حضرتها “خام”، اكد محافظ صلاح الدين ان “قضاء بيجي سينهض من جديد وان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة اعادة الحسابات كما هي مرحلة الاعمار والبناء”.
وتابع، اننا “بحاجة الى ازالة الخراب النفسي و المجتمعي”، لافتا الى ان “اعادة الحياة والاستقرار تتطلب من الجميع موقفا وطنيا ضد مخططات الفتنة والتطرف ليكون العراق المستقر هو الهدف”.
ووجه المحافظ مدراء الدوائر الخدمية بالمحافظة “بتخصيص يوم عمل رسمي أسبوعيا في القضاء لاختزال الاجراءات الروتينية وتسريع عجلة الاعمار”.
جهود محلية وضعف حكومي
بدوره، قال احمد عبدالله عبد، عضو البرلمان عن صلاح الدين لـ”خام”، “التقيت مع شيوخ ووجهاء قضاء بيجي وتدارسنا آفاق العمل المستقبلي وتوحيد الجهود لاعادة الاعمار بعد إقرار الموازنة الاتحادية”.
واضاف عبد اننا “نتابع نظام التعويضات ونحاول زيادة عدد اللجان للإسراع بإنجاز معاملات المتضررين ونطالب الحكومة المركزية بإنصاف قضاء بيجي”، معربا عن “اسفه لضعف إنجازات البرلمان ومتابعته لإسعاف المناطق المتضررة”.
بدوره، قال قائمقام قضاء بيجي محمد محمود، لـ”خام”، لقد “افتتحنا مبنى قائمقامية القضاء بعد انتهاء حملة الاعمار وباشرنا مهامنا بعد ان كنّا نعمل في مقر بديل”، موضحا “اننا ندرك تاثيرات الازمة الاقتصادية لكن حاجة العوائل للاستقرار مهمة”، مضيفا ان “اكثر من ٢٤ الف منزل ومحل ودائرة حكومية لحقها الدمار وبحاجة لبناء او ترميم”. انتهى (ع.م)