عقب أيام على إعلان الرئيس الأمريكي الإبقاء على قواته في العراق “لمراقبة إيران” ، أعلن المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، اليوم الأربعاء، رفضه أن تكون بلاده “محطة لتوجيه الأذى لأي بلد آخر”.
جاء ذلك خلال استقباله الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس، بمقره في النجف، بحسب بيان أصدره مكتبه واطلعت عليه الأناضول.
ويأتي إعلان السيستاني، بعد أيام على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها إنه من المهم إبقاء قاعدة أمريكية في العراق تمكن واشنطن من “مراقبة إيران”.
وقال السيستاني في بيان حصلت (خام) على نسخة منه،: “العراق يطمح لأن تكون له علاقات طيبة ومتوازنة مع جميع دول الجوار وسائر الحكومات المحبة للسلام على أساس المصالح المشتركة، دون التدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته واستقلاله”.
فيما شدد المرجع الديني، على أن العراق، “يرفض أن يكون محطة لتوجيه الأذى لأي بلد آخر”.
وأضاف أن “هناك حاجة ماسة إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة بالحرب وإرجاع النازحين إليها بعد القيام بتأهيلها، ويجب أن يكون هذا من أولويات الحكومة وهو ما يساهم في تقليل خطر تنامي الفكر المتطرف في هذه المناطق مرة أخرى”.
وشدد السيستاني على ضرورة “تطبيق القانون على جميع المواطنين والمقيمين بلا استثناء، وحصر السلاح بيد الحكومة، والوقوف بوجه التصرفات الخارجة عن القانون”.
وكانت تصريحات ترامب التي أدلى بها الأحد إلى شبكة “CBS” الأمريكية، قد أثارت استياء وردود فعل غاضبة لدى الأوساط السياسية في العراق.
والأحد الماضي، قدّم 55 نائبًا برلمانيًا، طلبا إلى رئاسة البرلمان العراقي لتشريع قانون يلزم القوات الأمريكية بالانسحاب من البلاد، عبر إلغاء الاتفاقية الأمنية بين البلدين.
والإثنين، قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن القوات الأمريكية المتواجدة في بلاده لا يحق لها مراقبة إيران، فيما دعا واشنطن إلى توضيح مهام قواتها في البلاد.
وآخر الانتقادات بهذا الخصوص، وجهها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الثلاثاء، والتي رفض فيها استخدام العراق من قبل أي دولة ضد أخرى.
تجدر الإشارة أن نحو 5 آلاف جندي أمريكي ينتشرون في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.انتهى(ع.ا)