خام – بغداد | السبت 5 تموز 2025
في كلمة له بمناسبة ذكرى العاشر من محرم وواقعة الطف، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن الحكومة ماضية في ترسيخ أسس بناء الدولة، ومتابعة مسار الإصلاح والإعمار والتنمية، مستلهمةً من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) دروس الثبات والمجالدة في مواجهة الظلم والفساد.
وقال السوداني في كلمته التي ألقاها خلال مراسم إحياء الذكرى: إن “شهادة الإمام الحسين وصحبه (عليهم السلام) شكّلت لحظة مفصلية غيّرت مجرى التاريخ، ورسّخت قيم الشجاعة والبطولة، وجعلت من كربلاء منارًا للثائرين والساعين إلى الإصلاح ورفض الاستبداد”.
وأضاف أن “واقعة الطف تمثل التجسيد الأسمى للنهج المحمدي الأصيل، الذي خرج الإمام الحسين من أجله دفاعاً عن القيم والعقيدة، ولتصحيح الانحراف الذي أصاب الحكم حينها، وإنقاذ دين الله من طغيان الحاكم الفاسق”، مشددًا على أن “الملحمة الحسينية هي اختبار تاريخي ما زال يلقي بظلاله على واقعنا، ويحمّل الجميع مسؤولية نصرة الحق ومواجهة الباطل”.
وفي إشارة إلى سياسة الحكومة، أكد السوداني أن “المسؤولية التي تحمّلناها منذ بداية تشكيل الحكومة انطلقت من رؤية إصلاحية تهدف إلى صون الدولة ومؤسساتها، وحماية الشعب من الأزمات، رغم ما واجهناه من حملات تشويش وإرباك استهدفت مسيرة العمل”. وأضاف: “إلا أننا ماضون بثقة في إنجاز مشاريع التنمية، ومكافحة الفساد، وبناء العراق القادر على الصمود والمنافسة إقليمياً ودولياً”.
كما دعا السوداني إلى استلهام القيم الحسينية في التكاتف ووحدة الصف، قائلاً: “ما أحوج شعوبنا اليوم، وفي مقدمتها الأمة الإسلامية، إلى أن تلتف حول اسم الحسين (ع)، لمواجهة الظلم والتوحش الذي تتعرض له شعوبنا في غزّة ولبنان، والعدوان المستمر ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وختم بالقول: “تشرفت أرض العراق باحتضان جسد الحسين، وشعبه بات الحامل الأمين لراية كربلاء وقيمها، وسيظل العراقيون في طليعة المدافعين عن الحق والكرامة، والسائرين على نهج الإصلاح الذي سار عليه الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وتحيي المدن العراقية هذه الأيام ذكرى عاشوراء، التي تمثل محطة روحية وتاريخية محورية لدى المسلمين، لا سيما في العراق حيث يقع مرقد الإمام الحسين في كربلاء، ويعدّ مركزًا عالميًا لإحياء هذه المناسبة. انتهى ع1