خام – بغداد
منح رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، وسام الثقافة والعلوم والفنون – مستوى التألق، للفنان العراقي الفلسطيني الأصل محمد حسين عبد الرحيم، تقديراً لمسيرته الفنية المتميزة، وجهوده الثقافية الرائدة في تعزيز أواصر الأخوة بين الشعبين الفلسطيني والعراقي.
وجرى تسليم الوسام اليوم الأحد 18 أيار 2025، نيابة عن الرئيس عباس، من قبل رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية، محمد مصطفى، وذلك خلال احتفالية أقيمت في بغداد، بحضور سفير دولة فلسطين لدى العراق، أحمد الرويضي.
وأعرب عبد الرحيم، خلال مراسم التكريم، عن شكره وامتنانه الكبير للرئيس محمود عباس على هذه المبادرة، مشيراً إلى أن هذا الوسام يمثل شرفاً عظيماً على صدره، ومؤكداً أن “الثقافة هي جبهة متقدمة في معركة الوعي والدفاع عن القضية الفلسطينية”.
وأضاف أن أعماله الفنية، الممتدة لعقود، تحمل رسالة الشعب الفلسطيني الحي والمبدع رغم مرارة الشتات والاحتلال، مشدداً على أن فلسطين ستظل في القلب والوجدان، أينما كان أبناؤها.
فنان من قلب بغداد.. صوت فلسطيني على المسرح العراقي
ولد محمد حسين عبد الرحيم في بغداد عام 1951، وتلقى تعليمه في جامعة بغداد، حيث انطلق في مسيرته الفنية منذ أواخر السبعينيات، وبرز كأحد أهم الفنانين الفلسطينيين الذين أثروا الساحة الفنية العراقية.
قدم عبر إذاعة بغداد عدداً من البرامج الإذاعية ابتداءً من عام 1978، والتي حظيت بانتشار واسع، كما شارك في أكثر من 35 مسلسلاً تلفزيونياً و29 عملاً مسرحياً، فضلاً عن ظهوره في أفلام سينمائية مع نخبة من الفنانين العراقيين والعرب.
لم يتوقف عبد الرحيم عند حدود الدراما والمسرح، بل كان له حضور لافت في الأفلام الوثائقية، أبرزها فيلمه الشهير “فلسطين في القلب”، الذي سلط الضوء على نضال شعبه وتاريخ قضيته.
ويتولى عبد الرحيم، منذ عام 2024، رئاسة اللجنة الشعبية الفلسطينية في العراق، والتي تعمل على دعم قضايا اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز حضورهم الثقافي والاجتماعي.
ويمثل هذا التكريم اعترافاً رسمياً من القيادة الفلسطينية بالدور الكبير الذي تلعبه الثقافة والفن في الحفاظ على الهوية الوطنية في المنافي، وتكريس التضامن العربي، خصوصاً في ظل واقع الشتات واللجوء.
وتأتي المبادرة في سياق إحياء العلاقة الأخوية بين العراق وفلسطين، والتي تعززت تاريخياً على المستوى الشعبي والسياسي والثقافي، حيث ظل العراق ملاذاً وداعماً لفلسطين في المحافل كافة. انتهى ع1