وكالة اخبارية عراقية مستقلة

“لأول مرة”.. فصائل عراقية قريبة من إيران توافق على نزع سلاحها

خام نيوز- وكالات

كشف عشرة من كبار القادة والمسؤولين العراقيين، اليوم الاثنين، عن استعداد فصائل مسلحة “قوية” مدعومة من إيران، “لأول مرة” لنزع سلاحها، وذلك من أجل تجنب خطر تصاعد الصراع مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحسب المصادر، التي تحدثت لوكالة “رويترز”، تأتي هذه الخطوة لتهدئة التوتر في أعقاب تحذيرات متكررة وجهها مسؤولون أمريكيون بشكل غير رسمي، للحكومة العراقية منذ تولي ترامب السلطة في يناير/كانون الثاني 2025.

وأضافت المصادر، أن “المسؤولين أبلغوا بغداد بأنه ما لم تتخذ إجراءات لحل الفصائل النشطة على أراضيها، فإن واشنطن قد تستهدفها بغارات جوية”.

من جانبه، قال عزت الشابندر، السياسي الشيعي الكبير والمقرب من الإطار التنسيقي، لـ”رويترز”، إن “المناقشات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعدد من قادة الفصائل المسلحة وصلت إلى مرحلة (متقدمة للغاية)، وإن الجماعات تميل إلى الامتثال لدعوات الولايات المتحدة لنزع سلاحها”.

وأضاف الشابندر، أن “الفصائل لا تتصرف بعناد أو تصر على الاستمرار بصيغتها الحالية”، مضيفا أن “الفصائل (تدرك تماما) أنها قد تكون هدفا للولايات المتحدة”.

ووفق وكالة “رويترز”، ينتمي قادة الفصائل الستة الذين أجرت مقابلات معهم في بغداد ومحافظة جنوبية إلى (كتائب حزب الله) و(حركة النجباء) و(كتائب سيد الشهداء) و(حركة أنصار الله الأوفياء).

ونقلت الوكالة، عن قيادي في كتائب حزب الله، متحدثا وهو يرتدي كمامة سوداء ونظارة شمسية، قوله إن “ترامب مستعد لتصعيد الحرب معنا إلى مستويات أسوأ، نحن نعلم ذلك، ونريد تجنب مثل هذا السيناريو السيئ”.

وأكد القادة أن حليفهم وراعيهم الرئيسي، الحرس الثوري الإيراني، منحهم موافقته على اتخاذ أي قرارات يرونها ضرورية لتجنب الانجرار إلى صراع قد يكون مدمرا مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

إلى ذلك، قال فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية، لوكالة “رويترز”، إن “رئيس الوزراء ملتزم بضمان أن تكون جميع الأسلحة في العراق تحت سيطرة الدولة من خلال “حوار بناء مع مختلف الجهات الفاعلة الوطنية”.

وذكر مسؤولان أمنيان عراقيان أن السوداني يضغط من أجل نزع سلاح جميع فصائل تحالف “المقاومة الإسلامية” في العراق، والتي تعلن الولاء للحرس الثوري الإيراني أو فيلق القدس التابع له، وليس لبغداد.

ونبه مسؤولون وقادة، إلى أن بعض الفصائل أخلت بالفعل مقراتها الرئيسية إلى حد كبير وقلصت وجودها في المدن الكبرى، بما في ذلك الموصل ومحافظة الأنبار، منذ منتصف يناير كانون الثاني خشية التعرض لغارات جوية.

وأضافوا أن العديد من القادة عززوا أيضا إجراءاتهم الأمنية خلال تلك الفترة، بما في ذلك تغيير هواتفهم المحمولة ومركباتهم ومساكنهم بشكل متكرر.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.