خام نيوز- وكالات
قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره السروي، فلاديمير بوتين، في المملكة العربية السعودية، قدّم الأول هدية إلى الأخير طالما تمنى الحصول عليها وطالب بها في مناسبات عديدة، بل وكانت سببا في غزوه لأوكرانيا في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
وقدم ترامب تنازلا يعد بمثابة هدية إلى بوتين، وهو رفضه انضمام كييف إلى الناتو، فقد أكد رئيس الولايات المتحدة الأميركية، أن الرغبة في ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي كان أحد الأسباب التي دفعت روسيا إلى غزو الأراضي الأوكرانية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، مساء الخميس، أن الجانب الروسي “صرح منذ فترة طويلة أن أوكرانيا لا يمكن أن تكون عضوا في الناتو”.
وأردف، ترامب قائلا: “الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تحدث مع نظيره الأوكراني فولدومير زيلينسكي حول تلك المسألة وأعتقد أن هذا كان أحد أسباب بدء الحرب”.
ورأى ترامب أيضا، أن انضمام كييف إلى الناتو ليس واقعيا، مؤيدا بذلك تصريحات وزير دفاعه بيت هيغسيث.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، إن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي “ناتو” ليست واقعية، وذلك في كلمته، الأربعاء، في افتتاح اجتماع وزراء دفاع الناتو ببروكسل، الذي يحضره لأول مرة.
وأضاف هيغسيث: “لا تعتقد الولايات المتحدة أن عضوية أوكرانيا في الناتو هي نتيجة واقعية يمكن تحقيقها من خلال المفاوضات”.
اعتبرت تقارير أن تلك التصريحات أدخلت السعاد إلى قلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي طالب وحذر مرارا من هذا الانضمام، معتبرا أن توسع حلف شمال الأطلسي يشكل خطرا على الأمن القومي والإستراتيجي لبلاده.
وفي 14 يونيو 2024، حدد بوتين شروط التسوية مع أوكرانيا، ومن ضمنها امتناع كييف عن الانضمام إلى الناتو، مشددا على ضرورة أن يكون وضعها محايدا وغير منحاز.
ومن ضمن شروط بوتين، هو انسحاب القوات الأوكرانية من إقليم دونباس والأراضي التي سيطر عليها الروس منذ 2022، في شرق أوكرانيا، فضلا عن طلبه بخلوها من الأسلحة النووية، إضافة إلى رفع جميع العقوبات الغربية عن روسيا.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أنه سيعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للحرب الروسية في أوكرانيا.